إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. logo تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
shape
حقيقة الالتزام
26742 مشاهدة print word pdf
line-top
قلة المنتظمين رسميًّا في سلك الدعوة إلى الله

 أما عن أنواع التعاون مع مكاتب الدعوة فهو مجال واسع ، وكل حسب استطاعته وقدرته، ولا شك أن التعاون مع مكاتب الدعوة والهيئات وغيرها مما يقوي كلمة الله، وبه ينتشر الإسلام، وأيضًا مما يقوي أهل الشريعة، وأهل الاستقامة والالتزام.
وفي استطاعة كل من قرأ القرآن على المشايخ، وحضر دروس العلماء في المساجد، وتفقه في دين الله، أن يبين ويعلّم ويدعو إلى ما يعلمه، فإنه يصدق عليه أن يُقَالَ هذا طالب علم، أو يُقَالَ هذا عالم، وإن كان علمًا نسبيًّا ، فعليه أن يحرص على تعدي هذا العلم إلى غيره بأي وسيلة ممكنة له.
فإن استطاع أن ينتظم في سلك الدعاة إلى الله؛ سواء كان رسميًّا أو متعاونًا ، فإن ذلك خير وهو وسيلة من وسائل نشر العلم ونشر الدين.
 ويؤسفنا اليوم قلة المنتظمين رسميًّا في سلك الدعوة إلى الله وكذلك قلة المتعاونين، فهم بحاجة إلى زيادة العدد، وخاصة أن البلاد اليوم توسعت، والدعاة إلى الشر اليوم كثيرون ، فالمسلمون بحاجة إلى من يواجههم ويوقفهم عند حدهم، ويقلل من شرورهم وفسادهم.
      إنني أنصح إخواني بالانضمام إلى إخوانهم الدعاة بأي وسيلة لديهم، ولو لم يحفظ إلا آيةً أو حديثًا؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: بلغوا عني ولو آية .
 نعم، آية تحفظها أو حديث تحفظه، عليك أن تبلغه حتى تكون من العاملين بشريعة الله.
 وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: نضَّر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وأداها كما سمعها .
وأيضًا قوله صلى الله عليه وسلم:   فليبلغ الشاهد الغائب، فرُبَّ مبلغٍ أوعى من سامع .
فيا أخي الشاب المستقيم الذي هداك الله لهذا الإسلام، ولهذا الدين؛ عليك أن لا تحقر نفسك، فننصحك بالانضمام إلى إخوانك، فإنهم بحاجة إليك، وحتى تنفع نفسك بأدائك شيئًا من هذا الواجب، وتنفع إخوانك فتخفف من الوطأة التي يتحملونها؛ حيث إنهم يتكلفون في الذهاب إلى الأماكن البعيدة، وقد يشق ذلك عليهم ، فإذا وجدوا أن هذا تعاون معهم ، وهذا تعاون والثالث والرابع، فإن ذلك:
أولا: يخفف الوطأة عليهم. ثانيًا: تعمُّ المنفعة، فلا يقتصر الإنسان على نفسه ويقول: أصلحتُ نفسي ولا حاجة لي في غيري !!
 بل نقول: هذه وساوس شيطانية، فإن الأمة بحاجة إلى عملك ودعوتك ، وأن دعاة الشر كثيرون، وإذا لم يكن هناك من يقاومهم ومن يفند ضلالهم وشبهاتهم ؛ فلا شك سوف ستقوى شوكتهم، ويكون الأمر لهم بعد ذلك إلا أن يشاء الله.
 أما عن مجالات الدعوة إلى الله ، فهي كثيرة، وكل إنسان يختلف غالبًا عن غيره، وكل يعرف قدراته وإمكاناته، ولكن نذكر على سبيل المثال، بعض هذه المجالات، حتى يعرف كل ، واحد مكانه منها، فمن ذلك:

line-bottom